وقفت على قبر قلبي أنثر بقايا حبي الأبدي
ودمعي الدافئُ يسقط مني ماضياً إليه
ليودّعه الوداع الأخير
آه يا قلبي
كم تحملت من الجراح
وكم أدميت من أجل حبٍ اخترته أنت
ليكون لي السجّان ..
آه يا قلبي
كم تحملنا وحدة السجن
وظلم سجّانِنا
كنا مكبلين بالسلاسل والقيود
كنا تحت رحمة ما يسمونه الحب
وما أسميه أنا .. السجّان
أتذكر يا قلبي عندما شعرت بالحب لأول مرة ..؟؟
حينها كانت أجزائك مضطربة ترجف بشدة
كنت أشعر بك وأنت ترقص بين أضلعي
كأنك تخبرني وتقول
هذه المرأة التي اخترتها لك
هذه حب حياتك
هذه موطنك
الذي ستأوي إليه
في كل شدة ورخاء
وبها أنبض أنا
وتعيش أنت
وتكون عينك التي ترى بها
نور الوجود وجمال الموجدات
وبدونها تتوقف الروح عن الحياة
وقفت على قبر قلبي أنثر بقايا حبي الأبدي
حاملاً معي باقة سلاسل قيودي
لأنثرها حول قبرك الذي فاضت منه دموعي
كالنهر ليجرف معه كل أحزاني
أتذكر يا قلبي أول طعنة غدرٍ تُغدر بها ..؟؟
كنا وحيدين نتألم ونبكي في ليلةٍ موحشة
ليلةٍ أعدُُّ فيها الساعات
لتمضي منها الدقائق
ليلةٌ أبكي فيها أنا
وتدمي فيها أنت
وقفت على قبر قلبي أنثر بقايا حبي الأبدي
وأودع فيك يا قلبي كل
المشاعر التي تدميني
الوداع أيها القلب الجريح
الوداع أيها الشعور بالألم
الوداع أيها الحزن الأليم